المشي هو شكل من أشكال النشاط البدني يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مستويات السكر في الدم. عندما نمارس الرياضة ، تستخدم عضلاتنا الجلوكوز (أحد أشكال السكر) كوقود. هذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في مستويات السكر في الدم ، وهو أمر مفيد بشكل خاص لمرضى السكري. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن يساعد النشاط البدني المنتظم مثل المشي في تحسين حساسية الأنسولين ، مما يعني أن الجسم أكثر قدرة على استخدام الأنسولين للتحكم في مستويات السكر في الدم.
واحدة من الفوائد الرئيسية للمشي للتحكم في نسبة السكر في الدم هو أنه شكل من أشكال التمارين منخفضة التأثير. هذا يعني أنه سهل على المفاصل ويمكن القيام به من قبل الناس من جميع الأعمار ومستويات اللياقة البدنية. هذا مهم بشكل خاص لمرضى السكري ، الذين قد يعانون من مضاعفات في المفاصل والدورة الدموية. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن ممارسة المشي في مجموعة متنوعة من الأماكن ، سواء كان ذلك على جهاز المشي أو حول الحي أو في الحديقة. هذا يجعله شكلًا مناسبًا من التمارين ويسهل الوصول إليه لكثير من الناس.
أظهرت الأبحاث أن المشي يمكن أن يكون له تأثير كبير على مستويات السكر في الدم. وجدت دراسة نشرت في مجلة أبحاث السكري أن المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا ، خمسة أيام في الأسبوع ، يحسن التحكم في نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2. وجدت دراسة أخرى نشرت في المجلة الدولية للطب السلوكي أن برنامج المشي المنتظم يحسن حساسية الأنسولين والتحكم في الجلوكوز لدى مرضى السكري.
من المهم ملاحظة أن شدة المشي يمكن أن تؤثر أيضًا على مستويات السكر في الدم. من المرجح أن يكون للمشي معتدل الشدة (مثل المشي السريع) تأثير إيجابي على نسبة السكر في الدم أكثر من التنزه على مهل. بالإضافة إلى ذلك ، من المهم التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية قبل البدء في برنامج تمرين ، خاصة إذا كنت مصابًا بداء السكري أو حالات صحية أخرى.
يمكن أن يساعد المشي أيضًا مرضى السكري على إنقاص الوزن ، مما قد يؤدي أيضًا إلى تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم. تعد زيادة الوزن أو السمنة أحد عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري من النوع 2 ، ويمكن أن يساعد فقدان الوزن في تحسين حساسية الأنسولين والتحكم في نسبة السكر في الدم.
في الختام ، يعد المشي شكلًا رائعًا من النشاط البدني لمرضى السكري. إنه ذو تأثير منخفض وسهل على المفاصل ، ويمكن إجراؤه في مجموعة متنوعة من الإعدادات. أظهرت الأبحاث أن المشي يمكن أن يحسن التحكم في نسبة السكر في الدم وحساسية الأنسولين. من المهم أن تتحقق من مقدم الرعاية الصحية الخاص بك قبل البدء في برنامج للتمارين الرياضية ، وأن تهدف إلى القيام بمشي معتدل الشدة للحصول على أفضل النتائج. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن يساعد دمج نظام غذائي صحي والحفاظ على وزن صحي في تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم.